عً ـيٍاُل سٌتٍه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عً ـيٍاُل سٌتٍه


3 مشترك

    محبي الفضايح

    سـويـدهـ
    سـويـدهـ


    عدد المساهمات : 89
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    محبي الفضايح Empty محبي الفضايح

    مُساهمة  سـويـدهـ الإثنين مارس 01, 2010 8:37 am

    إليكم هذه يا أصحاب الفضائح


    من ستر على مؤمن ستر الله عليه في الدنيا والآخرة.


    وليست هناك أسوة في الدنيا أفضل من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، الذي قال لرجل فضائحي أتاه ليخبره عن فعلة مشينة اقترفها أحدهم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنه يقرّعه: هّلا سترت عليه، وكررها ثلاث مرات وملامح الغضب كانت بادية على وجهه الكريم.


    وهناك فئة من الناس لا هم لها غير التلذذ بالحديث عن فضائح الآخرين، ولو أنك (بحبشت) في تفاصيل حياتهم لوجدت الخزي الذي يندى له الجبين.


    كلنا يخطئ وأفضلنا هو من يتوب، وما أكثر ما تبت.


    وإليكم هذه الواقعة التي تحدثت بها كتب التراث:


    قال أحمد بن مهدي: جاءتني امرأة ببغداد، ليلة من الليالي، فذكرت أنها من بنات الناس، وقالت: أسألك بالله أن تسترني، فقلت: وما محنتك؟!، قالت أكرهت على نفسي ـ أي يبدو أنها اغتصبت، وأنا الآن حامل، وبما أنني أتوقع منك الخير والمعروف، فقد ذكرت لكل من يعرفني أنك زوجي، وأن ما بي من حمل إنما هو منك فأرجوك لا تفضحني، استرني سترك الله عز وجل.


    سمعت كلامها وسكت عنها، ثم مضت.


    وبعد فترة وضعت مولوداً، وإذ بي أفاجأ بإمام المسجد يأتي إلى داري ومعه مجموعة من الجيران يهنئونني ويباركون لي بالمولود.


    فأظهرت لهم الفرح والتهلل، ودخلت حجرتي وأتيت بمائة درهم وأعطيتها للإمام قائلا: أنت تعرف أنني قد طلقت تلك المرأة، غير أنني ملزم بالنفقة على المولود، وهذه المائة أرجوك أن تعطيها للأم لكي تصرف على ابنها، هي عادة سوف أتكفل بها مع مطلع كل شهر وأنتم شهود على ذلك. واستمررت على هذا المنوال بدون أن أرى المرأة ومولودها.


    وبعدما يقارب من عامين توفي المولود، فجاءني الناس يعزونني، فكنت اظهر لهم التسليم بقضاء الله وقدره، ويعلم الله أن حزناً عظيماً قد تملكني لأنني تخيلت المصيبة التي حلت بتلك الأم المنكوبة.


    وفي ليلة من الليالي، وإذ بباب داري يقرع، وعندما فتحت الباب، إذ بي أفاجأ بتلك المرأة ومعها صرة ممتلئة بالدراهم، وقالت لي وهي تبكي:


    هذه هي الدراهم التي كنت تبعثها لي كل شهر مع إمام المسجد، سترك الله كما سترتني. حاولت أن أرجعها لها غير أنها رفضت، ومضت في حال سبيلها.


    وما هي إلاّ سنة وإذ بها تتزوج من رجل مقتدر وصاحب فضل، أشركني معه في تجارته وفتح الله عليّ بعدها أبواب الرزق من حيث لا أحتسب.


    إنها واقعة ليست فيها ذرة من الخيال، بقدر ما فيها الشيء الكثير من الشهامة والرجولة كذلك.


    فماذا أنتم فاعلون يا أصحاب الفضائح؟!
    avatar
    hamo0ode


    عدد المساهمات : 160
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    محبي الفضايح Empty رد: محبي الفضايح

    مُساهمة  hamo0ode الإثنين مارس 01, 2010 12:14 pm

    مشكور على موضوعك
    avatar
    Anime


    عدد المساهمات : 215
    تاريخ التسجيل : 26/02/2010

    محبي الفضايح Empty رد: محبي الفضايح

    مُساهمة  Anime الثلاثاء مارس 02, 2010 12:45 am

    مشكور على الموضوع الجميل

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:46 pm